أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

القيم المجتمعية خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 14 يناير 2022 بعنوان : ” القيم المجتمعية “ ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 11 جمادي الآخرة 1443هـ ، الموافق 14 يناير 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 يناير 2022م بصيغة word بعنوان : “القيم المجتمعية” ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 يناير 2022م بصيغة pdf بعنوان : “القيم المجتمعية”، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 14 يناير 2022م بعنوان : “القيم المجتمعية” ، للشيخ طه ممدوح:

 

أولًا: الإسلامُ دينُ القيمِ والمبادئِ والأخلاقِ

ثانياً: مظاهرُ القيمِ المجتمعيةِ

ثالثاً: فوائدُ القيمِ المجتمعيةِ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 يناير 2022م ، بعنوان: “القيم المجتمعية” ، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: القيمُ المجتمعيةُ

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ 🙁 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، وأشهدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلي آَلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.

 وبعــــدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: الإسلامُ دينُ القيمِ والمبادئِ والأخلاقِ

  لقد اهتمَّ الإسلامُ بالقيمِ المجتمعيةِ التي تحفظُ كيانَ المجتمعِ، وتُقوِّي أركانَهُ؛ ذلك لأنّ حفظَ القيمِ والأخلاقِ أساسُ هذا الدينِ العظيمِ، بل لَقَدْ حَصَرَ النَّبِيُّ صلي اللهُ عليه وسلم الْغَايَةَ مِنَ الْبَعْثَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ فِي تَمَامِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ، فَقَالَ: (إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ)(رواه البخاري)، فَلَا عَجَبَ – إِذَنْ- أَنْ يَكُونَ حُسْنُ الْخُلُقِ غَايَةَ الْغَايَاتِ فِي سَعْيِ الْعَبْدِ لِاسْتِكْمَالِ الصِّفَاتِ عَلَى أَسَاسٍ مِنَ التَّوْحِيدِ الْمَكِينِ، وَثَابِتِ الْإِخْلَاصِ وَالْيَقِينِ.

  وَقَدْ كَانَ إِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ النَّبِيُّ صلي اللهُ عليه وسلم فِي حُسْنِ الْخُلُقِ عَلَى الْقِمَّةِ الشَّامِخَةِ، وَفَوْقَ الْغَايَةِ وَالْمُنْتَهَى، فَكَانَ كَمَا قَالَ عَنْهُ رَبُّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم: 4)، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَنْفَكُّ يَدْعُو رَبَّهُ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ بِقَوْلِهِ: (اللهم اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ؛ فَإِنَّهُ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئِهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ)(رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، يَطْلُبُ مِنْ رَبِّهِ أَنْ يُرْشِدَهُ لِصَوَابِ الْأَخْلَاقِ، وَيُوَفِّقَهُ لِلتَّخَلُّقِ بِهِ، وَأَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ قَبِيحَ الْأَخْلَاقِ وَمَذْمُومَ الصِّفَاتِ، وَيُبْعِدَ ذَلِكَ عَنْهُ، مَعَ أَنَّهُ عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، مَعَ أَنَّ خُلَقَهُ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ.

  وأَخْبَرَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، فَقَالَ: (قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ الْقُرْآنُ)(رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، وَمَعْنَى أَنَّ خُلُقَهُ الْقُرْآنُ أَنَّهُ يَعْمَلُ بِهِ، وَيَقِفُ عِنْدَ حُدُودِهِ، وَيَتَأَدَّبُ بِآدَابِهِ، وَيَعْتَبِرُ بِأَمْثَالِهِ وَقَصَصِهِ، وَيَتَدَّبَرُهُ، وَيُحْسِنُ تِلَاوَتَهُ.

  وَلَا رَيْبَ أَنَّ حَاجَةَ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ إِلَى حُسْنِ الْخُلُقِ كَحَاجَتِهِ إِلَى الْهَوَاءِ، بَلْ أَشَدُّ؛ لِأَنَّ فَقْدَ الْهَوَاءِ يَعْنِي مَوْتَ الْبَدَنِ، وَفَقْدَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ يَعْنِي مَوْتَ الْقَلْبِ، وَفِي مَوْتِ الْقَلْبِ فَقْدُ الدِّينِ، وَهَلَاكُ الْأَبَدِ.

  وَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صلي اللهُ عليه وسلم أَكْمَلَ النَّاسِ خُلُقًا، وَأَحْسَنَهُم أَخْلَاقًا، كَانَ أَوْلَى النَّاسِ بِالْحُبِّ وَالْقُربِ مِنْهُ مَنْ بَلَغَ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ مَبْلَغًا مَرْضِيًّا، وَتَسَنَّمَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ مَكَانًا عَلِيًّا.

  والقيمُ والأخلاقُ والمبادئُ أثقلُ شيءٍ في الميزانِ يومَ القيامةِ فعنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ)( رواه أبو داود) ، بل إذا أردتَ أنْ تحجزَ لنفسِكَ مكانًا بجوارِ النبيِّ المختارِ في جنةِ النعيمِ فحسِّنْ أخلاقَكَ وحققْ قيمَ الإسلامِ في وطنِكَ، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إلىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ“؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَأَعَادَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ الْقَوْمُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: “ أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا)( رواه أحمد).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانياً: مظاهرُ القيمِ المجتمعيةِ

  أعظمُ القِيَمِ وأساسُهَا الإيمانُ باللهِ -تعالى-، منهُ تنشأُ، وبه تقوَى، وحين يتمكَّنُ الإيمانُ في القلبِ يجعلُ المسلِمَ يسمو فيتطلَّعُ إلى قيَمٍ عُليَا، وهذا ما حدَثَ لسحرةِ فرعون، فإنَّهُم كانوا يُسخِّرون إمكاناتِهِم وخِبراتِهِم لأغراضٍ دنيئةٍ (وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) (الأعراف:113)، فلما أكرمَهُم اللهُ بالإيمانِ انقَلَبتْ موازينُهُم وسمَتْ قيمُهُم، هدَّدَهُم فرعونُ فأجابُوا بقولِهِم: (لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) (طه:72).

ومِن القيمِ المجتمعيةِ: قيمةُ التعاونِ والتكافلِ والعيشِ المشتركِ، التي تعودُ بالنفعِ علي المجتمعِ كلِّه، فالوطنُ لجميعِ أبنائِهِ، وهو بهِم جميعًا، دونَ تفرقةٍ علي أساسِ الدينِ أو اللونِ أو الجنسِ، وفي ذلك قضاءٌ علي الأنانيةِ والأثرةِ وحبِّ الذاتِ، وتجسيدٌ لمبدأِ الأخوةِ الإنسانيةِ، بما يؤسسُ لمجتمعٍ مترابطٍ يقومُ علي الحبِّ والعطاءِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)(المائدة: 2)، ويقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): (مثلُ المؤمنينَ في تَوادِّهِم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)(رواه مسلم).

ومِن القيمِ المجتمعيةِ: قيمُ الشهامةِ والمروءةِ والتضحيةِ والإيثارِ، مما يزيدُ مِن لُحمةِ التماسكِ والترابطِ الوطنيِّ والاجتماعيِّ، ويزرعُ المودةَ، والإخاءَ، والصفاءَ بينَ أفرادِ المجتمعِ، وهذا مَا أشارَ إليهِ النبيُّ (صلي اللهُ عليه وسلم) حينمَا نهَي عن التباغضِ، والتحاسدِ، والتقاطعِ، والتدابرِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ)(رواه مسلم).

ومنها: قيمةُ العنايةِ بذويِ الهممِ والأيتامِ والضعفاءِ وكبارِ السنِّ، باعتبارِ أنّ حسنَ رعايتِهِم واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ وإنسانيٌّ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم): ( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ )(متفق عليه).

ومن القيمِ المجتمعيةِ: قيمةُ التحريِ والتثبتِ مِن الأخبارِ قبلَ ترديدِهَا ونشرِهَا، وقد أكدتْ الشريعةُ الإسلاميةُ علي هذه القيمةِ النبيلةِ، وحذرتْ من الشائعاتِ ومروجيِهَا، باعتبارِ أنّ بثَّ الشائعاتِ هدفُهُ تدميرُ المجتمعاتِ من داخلِهَا، والعملُ علي نشرِ اليأسِ والإحباطِ بينَ أبنائِهَا، حيثُ يقولُ تعالَي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(الحجرات: 6)، ويقولُ نبيُّنَا صلي اللهُ عليه وسلم: (وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)(رواه البخاري).

ومِن القيَمِ: برُّ الوالدينِ، الإنفاقُ، الصِّدقُ، الوفاءُ، إِعمارُ الأرضِ، استثمارُ الوقتِ، إتقانُ العملِ، الإنصافُ، الشعورُ بالمسؤوليّةِ، أداءُ الفرائضِ، الامتناعُ عن المحرمّاتِ، الصبرُ، حبُّ الخيرِ، جهادُ النفسِ والهوى والشّهوةِ.

***

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ الخلقِ سيدِنَا محمدٍ وعلي آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثاً: فوائدُ القيمِ المجتمعيةِ

  للقيَمِ المجتمعيةِ فوائدٌ جمّةٌ، فهي التي تشكّلُ شخصيةَ المسلمِ المتّزنةِ وتوحِّدُ ذاتَهُ وتقوّي إرادتَهُ، والذي لا تهذِّبُهُ القيمُ متذَبذبُ الأخلاقِ مشتَّتُ النفسِ، ينتابُهُ الكثيرُ من الصراعاتِ، قال -تعالى-: (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الملك:22).

 والقِيَمُ تحفظُ الأمنَ، وتقِي من الشرورِ في المجتمعِ؛ لأنَّ تأثيرَهَا أعظمُ مِن تأثيرِ القوانينِ والعقوباتِ، فالقيَمُ المتأصِّلةُ في النفسِ تكونُ أكثرَ قدرةً على منعِ الأخطاءِ مِن العقوبةِ والقانونِ.

  وأصحابُ القيَمِ يؤدّون أعمَالَهُم بفعاليّةٍ وإتقانٍ، وسوءُ سلوكِ القائمينَ على العمَلِ راجعٌ إلى افتقادِهِم لقِيَمِ الإيمانِ والإخلاصِ والشعورِ بالواجِبِ والمسؤوليّةِ.

  والقيَمُ تجعلُ للإنسانِ قيمةً ومنزلةً ولحياتِهِ طعمًا، وتزدادُ ثقةُ الناسِ بهِ، قال -تعالى-: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) (الأنعام:132)، وقال -تعالى-: (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (ص:28).

  فعندما تنشأُ القيَمُ مع الفردِ مِن إيمانِهِ وعقيدتِهِ وخشيتِهِ للهِ ينمُو مع نموِّ جسدِهِ فكرٌ نقيٌّ وخلقٌ قويمٌ وسلوكٌ سويٌّ، وتغدُو القيَمُ ثابتةً في نفسِهِ راسخةً في فؤادِهِ، لا تتبدّلُ بتبدُّلِ المصالحِ والأهواءِ كما هو في المجتمعاتِ المادّيّةِ، ويصغُرُ ما عداهَا من القيَمِ الأرضيةِ الدنيويّةِ، قال -تعالى-: (وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) (المؤمنون:71).

  فترسيخُ القيمِ في المجتمعاتِ دليلُ رقيِّهَا وتحضرِهَا، وسرُّ تماسكِهَا وترابطِهَا واستقرارِهَا، كمَا أنّ انهيارَ المجتمعاتِ يبدأُ بانهيارِ منظومةِ القيمِ المجتمعيةِ، فالمجتمعاتُ التي لا تُبنَي علي الأخلاقِ تحملُ عواملَ سقوطِهَا؛ لأنَّها تقومُ علي أساسٍ هشٍّ، وللهِ درُّ الشاعرِ:

                          إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ                     فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

فمَا أجملَ أنْ نتمسكَ بالقيمِ المجتمعيةِ، حتى يتحققَ التآلفُ والترابطُ بينَ أبناءِ المجتمعِ كلِّهِ.

اللهم اهدنَا لأحسنِ الأخلاقِ، لا يَهدِي لأحسنِهَا إلا أنت

الدعاء،،،                                                  وأقم الصلاة،،،

     كتبه: طه ممدوح عبد الوهاب 

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف 

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »